هذا ما يجعل الطالب المغربي يفشل في أول سنة جامعية له!


تعتبر الحياة قبل الإلتحاق بالجامعة في المغرب جد منظمة خصوصاً داخل أسوار المؤسسات التعليمية. هذا النظام يقصد به القوانين الوضعية التي تخص إلزامية الحضور وعدم الجلوس في باحة المؤسسة في وقت الدراسة وغيرها من القوانين التي تلزم التلميذ بالإمتثال إلى تطبيقها واحترامها.

هذه القوانين هي التي تجعل التلميذ محاصراً ولا يستطيع القيام بخروقات تجعل المسؤولين في المؤسسة ينادون على ولي أمره، الشيء الذي يجعله في أمر محرج على عكس الجامعة في سنتها الأولى، فإنها توفر للطالب أشياء لم يكن يتوفر عليها سابقاً أو تعرفه بما قد يجعله مصدوماً وخارج خانة النجاح والتفوق.

1. الفوارق الإجتماعية

من أكثر الأشياء التي تصدم الطالب المغربي هي الفروقات الإجتماعية التي تجعله يتعرف على عالم يحتوي على فقراء وأغنياء، لكنه لا يشاهد سوى الأغنياء الذين يتوفرون على سيارات فارهة وهو الذي لا يملك ثمن الركوب في حافلة عمومية، الشيء الذي يجعله يحس بالنقص.

2. الحضور ليس الزامياً

من أكثر الأشياء التي تجعل الطالب يفشل في الحياة الجامعية هي الحرية في الدخول إلى المدرجات حيث تلقى الدروس مما يجعله متقاعساً، خاصة في فصل الشتاء عندما يصير النوم أجمل بكثير مع تهاطل الأمطار.

3. الحرية في التنقل داخل الحرم الجامعي

في الوقت الذي يكون فيه الدرس قد بدأ، تتجه فئة كبيرة إلى قضاء الوقت في المقصف “البوڤيت”، وكم من مقصف كان ممتلئاً أكثر من أي مدرج.

4. المنظومة التعليمية

إعتاد المغربي على السنوات التي قضاها في الثانوية ونظامها التعليمي الذي يتشابه مع السنوات التي مضت، لكن الجامعة بمعادلتها التي تحتوي على نظام استوفاء الوحدات والنقطة الإقصائية، تجعل الطالب العادي أمام صعوبة الفهم التي تكلفه سنة كاملة أو أكثر.

5. الحلقيات والمقاطعات

وإن كانت تتكلم الحلقيات بدعوى الدفاع عن حقوق الطلبة المغاربة، إلا أنها تزرع نوعاً من الإحباط والتذمر في نفوس الطلبة الجدد الذين يحتاجون طاقة إيجابية.

بالنسبة للمقاطعات، فقد حرمت الكثير من الطلبة من ساعات دروس مهمة، حيث يدخل المقاطعون ويرغمون الأستاذ على توقيف الدرس.
Plus récente Plus ancienne